
يعد الدكتور عبدالله الغذامي بلا منازع أحد أضلاع وأركان الثقافة التنويرية في هذه البلاد، وهو كذلك محسوب على قوائم الليبراليين القلائل في بلادنا، رغم أنه ينفي عن نفسه هذه الصفة، ويعتبره البعض من الشخصيات المثيرة للجدل بسبب طروحاته الفكرية الحداثية، التي أثارت الكثير من اللغط والنقد والجدل الحاد من قبل بعض خصومه، الذين يرون في فكر وتوجهات الدكتور الغذامي، تجاوزا وخروجا عن طبيعة المألوف، بالنسبة للفكر والثقافة السائدة بنمطها وأسلوبها التقليدي المعروف، وهذا بطبيعة الحال، جاء نتيجة للرؤية الفكرية المتميزة، التي غلفت أدبيات الدكتور الغذامي في خطه الفكري والنقدي ومجمل طروحاته وأعماله الفكرية والنقدية والأدبية التي يلتزم بها، والتي لاشك تعتبر من بين أهم وأبرز الأعمال الفكرية التي تضاهي الكثير من أعمال النخبة الأدبية في الوطن العربي.